أيها الفرح...لماذا تكرهنى ..وتتجنب الاقتراب منى
سيدى الفرح..صباح الحزن..الحزن الذى لم تتذوقه يوماا
لم تعرف شفتاك طعما له ولم تتذوقه أنيابك يوما
ولم تطاردك وحوشه الكاسرة
لم تغرق فى بحورة...ولم يسرقك من أحلامك أمواجه
ذلك الحزن الذى لم يتوقف يوماا فى محطاتك
ولم يتوقف عمرك فى محرابه
الحزن الذى لم يتسلل كالنار فى عروقك ولم يسجنك
يوما بعروقه...هو الحزن فأسالنى أنا سيدى عنه
فهو من ضاعف سنوات عمرى وزرع بساتين المرارة فى عمرى
أما أنت فلم يجروأعليك ولم يهاجمك فى غمرات سعادتك
سيدى الفرح.........وحدك من لايعرف مفهوم الحزن
الذى احدثك عنه الان لآنك وحدك الذى لم يلتف به عمرك
دعنى سيدى اليوم أسرد لك معانى لا تعرف عنها شىء
فالحزن.... سيدى الفرح
شىء يوصف ولا يوصف
يقرأولا يقرأ
يكتب ولا يكتب
شىء تراه ولا تراه
يأخذك الى البعيد البعيد ولا يعيدك الى شىء سواه
يلتصق بى الحزن اكثر من التصاقك انت
قيأتى دوما بلا استئذان ويتسلل الى أعماقى
فيسرق أحلامى,فيتسلل مرة اخرى لقلبى
ليسرق عمرى ويدمى الحان أغانيه
أحتاج اليك سيدى الفرح...ولكن لا أجدك
بل يسرع ليتسلل هو الى دون دعوة
هل تعلم ...سيدى الفرح
انى أصبحت أكرهك نعم أنا بالفعل أكرهك
فحين أحتاج اليك لا أجدك ولا تأتى
وحين أناديك لا تجيبنى
نعم أكرهك سيدى الفرح
لانك تركتنى فريسه للحزن وكثيرا ما خذلتنى
وتركت طوفان الدمع يجتاحنى وانا وحدى دونك
المحك من بعيد تتوارى عنى كالسراب
فى امس لحظات حاجتى لوجودك
عفوا سيدى الفرح... لا تغضب
لان قدومك ما عاد يمنحنى الأمان
بل اصبح يرعبنى يدخلنى بحاله استفهام وترقب,..
وكثيراا ما تجعلنى أتسأل حين تفأجئنى بحضورك..
ترى ماذا يحبىء هذا الفرح من الحزن خلفه؟؟
أصبحت اخاف أن أحلم
أخاف أن أجدك بطريقى لحظه
أخاف أن أضحك لانى أعتدت غيابك عنى ايها الفرح
عفوا سيدى ....لاتغضب فقد جفت كلماتى
وانتهت من عمرى ابتسامتى
ومثلك لا يجب ان ينال منه الألم
او يتذوق طعم الحزن
دعه لى أنا وحدى
والان لم أعد أنتظرك فقدت شهيه أنتظارك منذ زمن
طويل
أمضاء سيدة الآحزان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق